صفحة خاصة بالقصص للاعضاء

السلام عليكم ورحمة الله وركاته

الصفحة ده انا عمالها علشان كل عضو يشوف نفسة عاوز يكتب فيها
قصة يلا وروني يا احلي اعضاء الابداع

  من اجلك يا بنيتي

في يوماً من الايام الممطرة سرت وحدي في فناء الحديقة باحثة عن أمل في عودته ولكني قد كنت أحلم في أن القاه وفي تلك اللحظة سمعت صوت أمي وهي تناديني ريم  ريم هيا يا بنيتي عودي إلى الداخل عودت إلى الداخل وأنا حزينة منكسرة الخاطر تبسمت أمي في وجهي وقالت لا تحزني يا بنيتي  فسوف يعود بإذن الله توجهت إلى غرفتي وبدلت ثيابي وبقيت أنظر إلى النافذة لعله يعود نعم لعل الغالي يعود ثم توجهت إلى فراشي وغفيت ولم أستيقظ إلا في الصباح
اه يال حياتي سوف اتوجه إلى المدرسة وداعاً أمي يبدو أنه سيكون يوماً كمثل الأيام الباقية (ممل)توجهت إلى مقعدي في الفصل  وكالعادة لم أحل واجباتي ولم أشارك في الحصة فأنا طالبة مهملة وكسولة
وها هي معلمتي تأتي وهي غاضبة  ريم ما كل هذا الإهمال انا اسفة لا استطيع إبقائك في هذا الفصل بعد اليوم إذا استمريت على هذا النحو أرجوك ريم ان تهتمي قليلاً بدراستك واخبري أمك أني أريد لقائها                                              ومن بعد نهاية الدوام المدرسي سرت مع صديقاتي فأنا قد وعدتهن ان اخرج معهن الليلة ونسهر مع بعضنا لم أكن سعيدة بهذا القرار ولكن ماذا أفعل فهن صديقاتي ولا أستطيع رفض طلبهن مع أني اعلم ان امي سوف تكون قلقة علي فهي لا تستطيع ان تتحمل بعدي عنها حتى وإن قلت لها اين سأذهب فأنا لا استطيع ان اذهب أي مكان دون ان اخبرها فأنا ابنتها الوحيدة
ذهبنا إلى منزل إحدى صديقاتي فقد قررنا ان نتجهز عندها وبعدها خرجنا وتنزهنا في المنتزهات والأسواق وقد تأخرت في العودة إلى المنزل فمنزلي ابعد منزل بين صديقاتي وعندما دخلت إلى المنزل وجدت أن امي مازالت مستيقظة  فدخلت إلى غرفتها وأردت ان اقول لها اني عدت ولكن لم استطيع عندما رأيتها تمسك بصورته نعم تمسك بصورته قلت بتردد بعد صمت اااامي ألتفتت  أمي نحوي وقالت ريم عزيزتي ريم الحمد لله بعودتك سالمة  ولكن لماذا تأخرتي  كل هذا القدر الا تعلمين اني لا استطيع تحمل فراقك عني نظرت في عيناها القلقتين وقلت أنا اسفة امي اعدك بأن لا اكررها ثانية  ثم ضمتني إلى صدرها الدافيء تمنيت ان لا أتركها ابداً في هذه اللحظة .
وفي الصباح اليوم التالي لكم أنا سعيدة اليوم يوم راحة ولن أذهب إلى المدرسة اه لقد نسيت طلبت مني معلمتي امس أن اخبر أمي انها تود لقائها لابد ان المعلمة تريد اقناع امي بأن اترك المدرسة ماذا سوف أفعل لابد ان المعلمة ستغضب مني كثيراً انا اعلم اني طالبة مهملة وكسولة وإن عرفت امي بهذا فسوف تتحطم وتحزن كثيراً ماذا افعل ااذهب إلى المعلمة واطلب منها ان تمنحني فرصة أخرى لاهذا لايعقل
توجهت إلى امي وقد وجدتها قد اعدت الإفطار وببهجة  استقبلتني لم استطع ان اقول لها ما طلبته المعلمة إلى ان قلب الأم يعرف كل شيء ردت علي بلطف وبدت نظرة القلق في عينيها ريم ما بك  يا بنيتي تبعثرت نظراتي في الغرفة وقلت لا شيء إلى ان امي قامت بترديد السؤال ريم ما بك يا بنيتي ترددت في الكلام ثم قلت المعلمة تريدك بدأة نظرة الحيرة في وجهها ثم قالت ريم وما رأيك في الموضوع قلت امي ارجوك امنحيني فرصة فأنا سوف أتغير لابد ان السبب هو غيابه اليس كذلك كان هذا ردها بهدوء ودون أي غضب
نظرت إلى وجه امي ثانيتاً وقلت ارجوك امنحيني فرصة فأنا اعدك ان اتغير واكون طالبة مجتهدة لأجلك يا أمي وحينما قلت هذه الكلمة تبسمت امي مرة أخرى وقالت بصوت مليء بالنشاط والحيوية شهر لا غير فأن سمعت عنك ما يسر فسوف اجعلك تواصلين الدراسة مع اني لم اكمل الدراسة انه شعور سيء صدقيني يا ريم عندما تكبرين سوف تتمنين انك قد درست في المدرسة
وها هو اليوم التالي وقد عزمت ان اجتهد في دراستي استقبلتني معلمتي بسؤالها عن سبب عدم قدوم امي إلى المدرسة قلت بثقة معلمتي اعطيني فرصة اخرى فأنا عزمت ان اتغير واكون مجتهدة في دراستي ابتسمت المعلمة وقالت فالنرى  وها هو الشهر يمر والأيام والسنوات وأنا قد اصبحت مجتهدة ومتفوقة  في دراستي وامي قد امتلأت فخراً بي وها هو يوم تخرجي يحل وانا لا اراه ايضاً انا لا ارى إلى الشخص الذي جعل مني إنسان نعم  إني لا ارى إلى امي الحبيبة التي قامت بتربيتي وبذلت كل جهدها لتسعدني التي قامت بالكفاح والعمل لتطعمني وتكسيني بعد ان رحل التي كانت عون لي التي كنت اخبرها عن كل ما في قلبي عن احزاني وعن افراحي وعن كل شيء انا سأكون مدينة لها طول حياتي وأنا لا ذلت لا اعرف سبب غيابه وبعد انقضاء اليوم وعودتي إلى المنزل وفي هذا اليوم الجميل وفي الليالي الباردة والساكنة دق باب منزلنا ذهبت لفتح الباب إلى ان قد وجدة شخص طويل القامة ذو شارب ولحية كثيفة ترقرقت عيناي ثم انهلت بالبكاء نعم لقد عاد لقد عاد الشخص الذي رحل لقد عاد والدي نادت علي والدتي ريم من في الباب إلى اني قد صمت ولم أجب وحين اقتربت والدتي لتعرف من القادم رد والدي هناء عزيزتي لقد افتقدتك و اشتقت لك ولريم كثيراً وحين ما سمعت امي صوته اسرعت إلى الباب وقالت بحزن شديد اخيراً عدت اخيراً الا تعرف كم اشتقت لك وحينه انهمرت دموع امي لم اكن استوعب الأمر وإنا اكتفيت بالنظر في وجه ابي فأنا لم أراه أبداً إلى في الصورة التي مع امي وحينها نظر إلي والدي وقال صغيرتي ريم لقد كبرت كثيراً ارجوك سامحيني يا عزيزتي على غيابي الطويل لم اعرف قط سبب غياب ابي عنا فعندما كنت اسأل امي عن سبب غيابه كانت تكتفي بقول اسألي اباك إن عاد بإذن الله قلت بعد صمت طويل قد فاجئهما لماذا لماذا لماذا و نغمرت بالبكاء وامي وابي يحاولان تهدئتي عزيزتي ريم اهدئي إلى اني قد نظرت إلى وجه ابي وقلت لماذا تركتني ووالدتي الاتعرف كم عانينا بدونك الا تعرف حينها حاولت امي ان تخفف على والدي بقولها ما هذا الذي تقولينه يا ريم  إلى ان ابي قد قاطعها قائلاً آن الوقت ان نخبرها يا هناء عن سبب رحيلي بدأ ابي يسرد لي ما حدث فهو رحل بسبب الحرب التي كانت تهدد بلادنا وكانت البلاد بحاجة إلى رجال يحاربون لدفع الأذى عن البلاد وقد رحل ابي معهم وقد كان عمري حينها سنتان فقط وبعد انتهاء الحرب قد كان بعض الرجال اسرى للدولة المعادية وقد كان والدي منهم لقد قال ابي انه تمسك بالأمل لكي يعود من اجلي ومن اجل امي اه لا اعرف كيف قد قسوت على ابي حين قلت له الا تعرف كم عانينا من دونك فهو رحل ليحارب من اجل حمايتنا وحماية وطنه كم انا فخورة بكما يا والداي  فأنتما مثالاً للأبوين المحبين لبنتهما حينها قلت بخجل انا اسفة يا أبي لم اكن اعرف ارجوك سامحني ان كنت قد جرحت مشاعرك بقولي هذا انا احبك  كثيراً يا أبي فأنت بطل حقيقي وانا احبك ايضاً يا أمي فلولاكما لما كنت في هذه الدنيا انتما املي في الحياة .

 الله انا قراتها بس مهما اقراها لا امل منها مؤثرة جدااا
شكرا توتو
دمتي مبدعة عزيزتي