القائد حسام قائد المنتدي
عدد المساهمات : 549 تاريخ التسجيل : 20/10/2012 الموقع : في المخابرات ههههههه المزاج : رايقة
| موضوع: قصة اطفال الغابة الجمعة أغسطس 30, 2013 4:51 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كان لأحد الملوك القدماءاخت تعيش معه في قصره ,بعد ان ماتت زوجته,و تركت له من الأولاد ثلا تة: أميرين و أميرة. و قد ازداد حب الملك لأولاده, بعد وفاة والدتهم الملكة, و احبهم حبا كثيرا . ليعوضهم ما فقدوه من عطف أمهم و حبها لهم, و تفكيرها فيهم.فكان يسأل عنهم كلما حضر,و يفكر فيهم كلما دخل,و يوصي بهم كلما خرج, و يطلبهم كلما جلس لتناول طعام الأفطار او الغداء او الشاي أو العشاء.
فغارت عمتهم من شدة محبت أخيها لأولاده, و صممت فيما بينها و بين نفسها أن تعمل سرا كل وسيلة ممكنة لأبعادهم عن أبيهم و التخلص منهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و في يوم من الأيام كان الأميران يلعبان مع اختهما الأميرة في حدائق القصر بعد خروج الملك .فشوقتهم عمتهم وحببت اليهم الدهاب معها الى الغابةللعب فيها, ووعدتهم ان تريهم أشياء جميلة, و العابا لديدة سارة تحت الأشجار هناك. فصدق الأميران و الأميرة ماقالته عمتهم,و لم يعرفوا ما تخفيه عنهم من الشر , و دهبوا معها للعب و الرياضة في الغابة, و مشاهدة الأشياء الجميلة فيها , و رؤية الألعاب الغريبة تحت أشجارها. و قد شعر الأطفال بسروركثير لخروجهم مع عمتهم لهده الرحلة .و أخدوا يمشون معها في الغابة حتى و صلوا الى وسطها. فاحسوا بالتعب الشديد وظهرت علاماته في مشيتهم و على وجوههم بعد هده الرحلة الطويلة المتعبة التي لم يجربوها من قبل و لما شعرت العمة بشدة تعبهم قالت لهم : ناموا هنا تحت هده الشجرة حتى تحضر الحوريات لتلعب امامكم ألعابا لم تروها و ستجدون في مشاهدتها كل لدة و سرور, فصدق الأطفال ما قالته عمتهم و أطاعوا أمرها و استمعوا لكلامها و ناموا جميعا تحت الشجلرة في الغابة لشدة تعبهم من طول الرحلة و كثرة المشي و ضنوا ان عمتهم ستجلس بجانبهم لتحرسهم و هم نائمون و بعد ان نالم الأطفال و تأكدت العمة من نومهم تركتهم وحدهم تحت الشجرة نائمين حتى تأتي الحيوانات المفترسة بالغابة لتقتلهم لأنهم ضغار لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم و ليس معهم من يحرسهم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و رجعت العمة الشريرة و حدها الى القصر و هي مسرورة و لم يشعر بها عند رجوعها و لم يرها أحد حينما أخدت الأطفال المساكين و خرجت بهم الى الغابة . فلما أتى موعد الغداء حضر الملك و لم يحضر الأطفال من الحديقة لتناول الطعام مع أبيهم كالعادة فأخد الخدم يبحثون عنهم فلم يجدوهم في أي مكان في القصر أو الحديقة و انتشر الحراس للبحث عنهم في ارجاء المدينة فلم يجدوا أحدا منهم و خرج الملك ووزراؤه و مستشاروه و جنوده و محبوه للبحث عن الأميرين و الأميرة في كل من البلاد القريبة و البعيدة و رجعوا جميعا بغير فائدة و لم يعرف أحد لهم مكانا و لم يعلم أحد الجهة التي قصدوها الا العمة الشريرة التي كتمت جريمتها و لم تدكر شيئا مما فعلت . حزن الملك حزنا شديدا لغياب اولاده الثلاتة ,اولاده الأعزاء و اختفائهم و عدم معرفة مكانهم , و زاد عليه الحزنو أخد اصدقاؤه من الوزراء و النبلاء يسلونه و يرجون منه الصبر و لكن كيف يصبر و قد اختفى اولاده مرة واحدة و ظهرت عليه الأحزان و الأفكار المحزنة . و في النهاية و جد انه لا فائدة من الحزن و ان الحزن لن يرجع اليه ابناءه الأعزاء فصبر و تمسك بالصبر الجميل و شكر الله على هدا الأمتحان و ترك اموره لله عز و جل شأنه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و كل هدا حدث و لم تدكر الأخت الشريرة شيئا عن الحيلة التي احتالت بها على الأطفال الأبرياء و الجريمة التي ارتكبتها .و بعد ان نام الأطفال المساكين تحت الشجرة و تركتهم عمتهم القاسية القلب لم ينسهم الله سبحانه و تعالى فأرسل اليهم ثلاثا من الحوريات لحراستهم و العناية بأمورهم فدرن حول الشجرة التي نام الاميران و الأميرة تحتها. ثم قالت الحورية الأولى: ما أجمال هؤلاء الأطفال عند كل منهم نجمة بين حاجبيه و هده علامة على انهم امراء و ابناء ملوك هيا بنا كي نحضر لهم هدية ليفرحوا بها بعد ان يستيقضوا من النوم و قالت الثانية: انهم ثلاتة أطفالو هدية واحدة لن تكفيهم و من الواجب ان نحضر لهم ثلات هدايا ليكون لكل منهم هدية و قالة الحورية الثالتة :انهم أطفال صغار و لا يصح ان يتركوا وحدهم في الغابة فهم في حاجة لمن يحرسهم فقالت الحورية الأولى : سأهدي لهم غزالة تحرسهم و هم نيام ليلا و تخدمهم نهارا و تهتم بأمورهم. و قالت الثانية : سأهدي اليهم كيسا ثمينا من النقود يمكنهم ان ينفقوا منه طول الحياة أي مقدار يريدون و لا تفرغ منه النقود و قالت الثالتة : سأهدي الفتاة الصغيرة خاتما ثمينا يحفضها و يحفظ أخويها مادام الخاتم في اصبعها
و بعد هده المحادثة و المشاورة دهبت الحوريات الثلات الى بيتهن لتحضر كل منهن هديتها, و حينما استيقض الأطفال من نومهم وجدوا بجانبهم غزالة هادئة وديعة جميلة الصورة فحكت لهم الغزالة ماحدث فحمدوا الله و استمرت الغزالة تخدمهم نهارا و تحرسهم ليلا حتى لا يقترب منهم عدو ولا يمسهم أحد بسوءو قد ارسلت اليهم الحورية الثانية كيسا ثمينا لا يفرغ من نقود و ارسلت الحورية الثالتة خاتما غاليا للفتاة الصغيرة , عاش الأمراء الثلاتة بين أحضان الطبيعة معيشة حرة في الهواء الطلق تحت الشجر في الغابة و قد بنوا لهم مضلة تحفضهم من المطر,و تحفظهم من حرارة الشمس فكبرت أجسامهم و كبروا بعد ان كانوا صغارا.
و مكثوا أربع سنوات في الغابة حتى أصبحت سن الأمير الكبير ست عشرة سنة و سن الأمير الصغير أربع عشرة سنة و الأميرة ثلات عشرة سنة. و حينما كبروا قالت لهم الغزالة في يوم من الأيام :لقد كبرتم الآن . ولا يمكنكم أن تعيشوا هنا أكثر مما عشتم و انيأنصح لكم أن تدهبوا و تبحثوا عن منزل صحي تعيشون فيه و تقيمون به كما يعيش الناس في المدن, و لكن يجب ان تختاروا هدا المنزل قريبا من قصر الملك. فسمع الأمراء الثلاتة نصيحة الغزالة, و تألموا كل الألم لمفارقتها, و شكروا لها كثيراما قامت به نحوهم من الخدمة و العطف, و العناية و الحراسة ليلا و نهارا و تألموا لأنتهاء حياتهم الحرة الطبيعية في الغابة,و قد تعودوا حب الطبيعة و جمالها و هوائها الجميل و سمائها الصافيةو بعدها عن الضوضاء.
و قد ودعتهم الغزالة وودعوها و الدموع في أعينهم و سارت معهم حتى خرجوامن الغابة ودهبوا الى المدينة .مدينة ابيهم و هي عاصمة ملكه وقد استطاعوا ان ينفدوا نصيحة الغزال فاشتروا منزلا جميلا به حديقة جميلة تقع نوافده امام القصر.
| |
|